منذ أن وصلنا إلى الهند وعبد الرحمن من اليمن، لا يألو جهداً إلا ويسعى في مساعدة الطلاب الجدد
لا أعلم كيف أبدأ في وصفه شاب جميل الطلة إبسامته تملأ المكان فرحاً وتبعث الطمأنينة في القلب، منذ أول لحظة تراه يذكرك بمن غادرت من أخوة وكأن الله يريد أن يعوضك جزأً من فقدك الذي تحن إليه
هو قدوة لنا في غربتنا
للحديث بقية .......................
اليوم 24\12\2019 عند الساعة 2 ظهراً، تجمعنا حول غرفة الدكتور عبد الرحمن لنودعه أو يمكنني القول لنرسله إلى وطنه سفيراً للعلم والأخلاق العالية، يعجبني فيه إصراره على العودة لينفع وطنه وأهله، بالرغم من كل الدعوات الصارخة بالأبتعاد عن الدول المنكوبة!!
ومن لهذه البلاد إذا لم يحاول الصادقين من أبنائها بنائها؟؟
كانت الخطوات فيها شئ من الحزن والفرح في آن معاً، نحزن لفراق أخ ناصح، لكننا نفرح بإنجازه درجة الدكتوراه في علوم الحاسب (المعلوماتية)
نزلنا بالأمتعة والحقائب من الطابق الخامس إلى الإستقبال لاستكمال أوراق المغادرة
بعدها إلتقطنا العديد من الصور لعبد الرحمن مع الأصدقاء والمحبين من عدة بلدان اليمن وسوريا وأفغانستان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال و......
عندما تأخر السائق بالوصول بدأنا المسير نحو بوابة السكن الجامعي وبالخارج بعض وضع الحقائب في السيارة
قال عبد الرحمن هيا يا شباب لأسلم عليكم واحداً واحداً
بدأ مع محمد علي ود. سعيد ثم سلمت عليه سلامي الأخير وغمرته لتبدأ الدموع بالتجمع.......قال لي إلى اللقاء
عندها قال لي الدكتور سعيد لا تبكي يا زاهر، استندت على الدكتور سعيد وبدأت الدموع تنهمر وانا عائد ادراجي إلى كليتي
وانا أقول إلى اللقاء إلى اللقاء